الثلاثاء، 7 فبراير 2012

على عتبة الأحداث !!

يا ليلُ أرهقني الظلام بما به 
وبما عليه ومن إليه دعاني !

يا ليلُ أسهرني نحيبُ قصائدي 
يوم استخارت في حمى أوطاني !

ما عدتُ أدرك أين أُجلسُ لوعتي 
ولأي وجهٍ تذرف العينان !

ما عاد طهر الفجر يحيي مهجتي 
فالناس نائمة بلا آذان ِ

قلّ لي لعلّ الله يهدي قائمًا 
أيّ المساجد ضج بالأذان 

من للهوان أباح نجمك وارتضى 
بالصمت أرض السجن للسجّان ِ !

من سربل الشام الطهور بجرحها 
ورمى الشعوب بأحلك الأحزان ِ ؟!

من مسّ فجر محمّد وصحابه 
متبجحًا بالذلّ والخسران

ومن الذي سبّ الإله تقدس الـ 
مولى عن التكييف والنقصان ِ !

لتكاد تنفطر السماء لهول ما 
قد حلّ من كفر ومن بُهتان 

وتكاد تنهدّ الجبال وأرضها 
مما جناه الظلم بالإنسان ِ !

من عاب شمس الكون في كبد السما 
فهو الذليل ببقعة الحرمانِ 

يا ليلُ قل لي كيف أودى قبحهم 
بالأمّة المجروحة الأركان ِ

هم يشبهونك فالشعوب إذا هوى 
جوف الظلام تنام في إذعان !

كم شابهوكَ بسواد وجهك إنما 
بالبدر قد نُزهّتَ للأجفان ِ !!

كم ظُلمةٍ لبسوا وتاجًا بالخنا 
 قد ألبسوا متمرس الخذلان ِ


ما ضلّ عن عينيكَ عُمْقُ شِكاية 
فسكوتنا وظلامَهُم أخوَانِ .

الأربعاء
16/3/1433