قَلْبِي حِصَانٌ هَائِجٌ فِي سَاحَةٍ مُتَرَامِيَةْ ..
لا أسْتَطِيعُ إذَا عَدَا أَنْ أَحْتَمِيْ فِي قَافِيَةْ ..
مُتَنَاقِضٌ فِي غَيِّهِ يَأبَى السُكُوتَ عَلَانِيَةْ ..
وَيَفِرُّ مِنّي لِلحَقِيقَةِ وَالحَقِيقَةُ عَارِيَةْ ! ..
يَعْتَدُّ بِالعَهْدِ القَدِيمِ وَكلَّ مَنْ أَهْدَانِيَهْ ..
قلبًا عَلَيْهِ مِن الوَفَا مَا يَسْتَطِيبُ الهَاوِيَةْ !
مِنْ أَينَ تُنْثَرُ ذِي الحَكَايَا الخَالِيَاتِ الخَاوِيَةْ ؟!
هَلْ كَانَ طَيْفًا عَابِرًا أَفَتَى بطُولِ الرّانِيَةْ ؟!
كَانَتْ أَحَادِيثًا كَمَا لَوْحِ السّمَاءِ الصَّافِيَةْ ..
واليَومَ صَارَتْ مِثْلَمَا وَجْه الليَالِيْ قَانِيَةْ !
عَيْنٌ تُقَلّبُهَا ، حَوَالَيْكَ العَوَاصِفُ كَاوِيَةْ !!
تَسْبِيْ المَمَالِكَ مَالَهَا مِنْ ثَرْوَةٍ مُتَنَامِيَةْ !!
دَسَّتْ صُوَاعَ المُلْكِ فِي رَحْلِ الجِهَاتِ النَّائِيَةْ ..
وَمَضَتْ فَلَا عَادَ الصُّوَاعُ ولَا عَرَفْنَا حَاوِيَهْ !
وَجْهُ الغَمَامِ مُبَطَّنٌ بِالنّارِ تَأْكُلُ بَعْضَهَا ..
بَعْضًا وَتَحْرِقُنَا فَهَلْ تَرْجُو لَنَا مِنْ بَاقِيَةْ ؟!
مَا زَالَ بِي نَبْضٌ تُبَارِيهِ الحَيَاةُ الحَانِيَةْ ..
مُتَثَاقِلُ النّظَرَاتِ مِنْ خَلْفِ الربُوعِ الذّاوِيَةْ ..
يَنْثَالُ فِي قَهْرِ العِرَاقِ فَتَصْطَلِيهِ الطَّاوِيَةْ ..
وَعَلَيْهِ مِنْكِ أَيَا دِمَشْقُ صَهِيلُ أَلفِ مُعَاوِيَةْ ..
يَمْتَدُّ لِلأقْصَى وَعَيْنُ النّاسِ عَنْهُمْ سَالِيَةْ ..
لَكِنّ عَيْنَ اللهِ لَا تَسْلُو ، وَنِعْم الكَافِيَةْ ..
أَبْرِيْ خُطَاهُ وَكُلّمَا سَاوَرْتُهُ بِحَقِيقَةٍ ..
ظَلّتْ هُنَالِكَ دَمْعَةٌ تَبْكِي عَلَيْهَا سَارِيَةْ ..
أَوْقِفْ صَهِيلَكَ إِنَّ أَصَوَاتَ المَدَائِحِ بَاكِيَةْ ..
وَغُبَارُ خَطْوِكَ دَمْعَةٌ خَنَقَتْ مَعَانِي القَافِيَةْ .
هنـــــــــد