النورُ مُنهالٌ وقلبُك أوْدَعَكْ
بمعاقل الدّيْجُورِ لمّا أوْجَعَكْ
مُتَبَاطِئٌ فِي خَطْفِ كُلّ هُمُومِنَا
إلا عَلى خَطْفِ الهَنَا مَا أَسْرَعَكْ !
يَا أنتَ يَا بَدرًا تَدَثّر بالمَسَا ..
هَذَا المَسَا رُغْم التّعَالِي أَوْقَعَكْ !
مَهْمَا أَذَبْتَ مِنَ التَفَطُّرِ مُهْجَةً ..
كُلّ البِقَاع بلَيْلِهَا لَنْ تَسْمَعَكْ !
مَا أَنْتَ صَاحِبُهَا وَلَكِنْ أَيْنَعَ الـ ..
تّحْنَانُ فِيكَ وبالتّوَقُّفِ أَقْنَعَكْ !
لَا تُصْغِ لِلنّجمِ الكَسِيرِ بلَيْلِهِ
هَذَا التّلأْلُؤُ دَمْعُهُ يَجْرِي مَعَكْ !
إقْطَعْ أَسَاكَ كَمِلئ طَاقَاتِ الهَوَى
صُبحًا وأنّى للعَمَى أَنْ يَقْطَعَكْ
خُذْ مِنْ عُيُونِ الشّمْسِ نَظَرةَ مُرتَجٍِ
واجْعَلْ عَلَى حُبّ التّفَاؤُلِ مَرْتَعَكْ !
إمْنَحْ نَهَارَكَ خَاطِرًا مُتَوَهِّجًا ..
وانْظُرْ بِهِ مَنْ ذَا يُجِيبُ تَوَلُّعَكْ ..
سَتَرَى رَبِيعًا يَسْتَمِدُّ نَسِيمَهُ ..
وَيَهُبُّ مِنكَ عَلَيْكَ ، يَسْبِقُ أَدْمُعَكْ
سَتُجِيد إِغْوَاءَ الظِّلَالِ إِذَا لَوَى
صَيْفٌ وَحَاوَلُ بِالعَنَا أَنْ يَقْمَعَكْ !
قُمْ وَانْتَفِضْ ، فَالنُّور مُنهالٌ وَمَا
فِي الّليلِ إِلّا أْنْ يُثير تَوجُّعَكْ !
.
.
.
هنـــــــد