الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

خواطر العيــد ..~

حينما تتغنّى نسائمنا بالإنشراح لتمام الطاعة

و إتمام العبادة

نهتف بالأعيادِ أن حيّ الأفراح

وعلى مرافئ همّتنا تطيب التهاني

::~ كل عام وأفراحكم تتوالى وأتراحكم تتوارى ~::




العيدُ .. يومُ فرح

يخفف عنّا أيامًا عشناها من غير فرح (!!)

.,’

قلوبنا عيدٌ نستأنسُ به كل حين

لو أننا أدركنا معنى أن تعيش بلا ضغينة (!!)

.,’

بأي قوةٍ ..

تضخّ البهجة في عروق القلوب الميّتة يا عيدُ ؟!

.,’

جاءَ العيدُ .. فهل دفعنا الإخلاص والإحسان

لنزدان اليوم بثياب التقوى ؟!

.,’


والعيدُ ...هتافات =) ..






.


.


.


::~ هنــــــــــــــد ~::

المحرابُ الأخير ..~

المِحرابُ السادس ..~
العاشر من رمضان 1432هـ



{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ

قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ

وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } ( البقرة 258 )


عندما حآجّ الكافرُ إبراهيمَ في ربّه

توالت براهين الحق من سيدنا إبراهيم - عليه السلام -

حتى أحق الله الحق بكلماته فبهت الذي كفر ..

وعندما يداهمنا الشيطان بخواطر الكفر (!!)

فلتنتفض قلوبنا بحجة إبراهيم - عليه السلام -

وسيلهمنا الله من مشاعر التوحيد ما يُبهت الشيطان وكيده ..

{ وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } ( آل عمران 139 )


~~~~~~~~


{ أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ

ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ

وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ

قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } ( البقرة 259 )


دقق في أحوالنا نحن الجهلة !!

عندما يقوم أحدهم بضرب الأمثال لتوضيح رؤية يؤمن بها

ترانا متحلقون وأعيننا تتسابق لفصاحة ما جاء به !

والله سبحانه وتعالى يسوق إلينا الأمثال في كتابه العزيز

براهينُ قدرة ٍ ومعجزةُ بلاغة وفصاحة

ونمررها سريعًا حتى لا نكاد نفقه شيئًا مما ضربه الله لنا !!

كسحائب الصيف التي إن أمطرت ما أزهرت بالقيعان المجدبة {.. وقلوبنا أشدّ قحطًا (!!)

فأنّى لنا بالربيع إذا كنّا نطمع بأمطار صيفية !!

~~~~~~~~~


{ قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَآ أَذًى وَاللّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ } ( البقرة 263 )


أنظر إلى النعمة بعينيّ محروم

وانظر إلى نفسك من نافذة الفقر

حينها ستعلم كم من جرح ينقشه المنّ في قلوب المحتاجين !!


وانظر إلى المعروف بعينيّ مكروب

ثم انظر إلى نفسك من نافذة الضراء

حينها ستعلم كم من قهر يحكه المنّ على قلوب المكروبين !!


وانظر إلى الإبتسامة بعيني مجروح

ثم انظر إلى نفسك من نافذة الشدّة

حينها ستعلم كم من ضيق يجرّه المنّ إلى قلوب الملتاعين !!


بل انظر إلى الإحسان بعينيّ والديك !! -وهو واجبٌ وليس صدقة -

ثم انظر إلى نفسك من نافذة والديك !!

لتعلم حينها كم من غبن يعصره المنّ في قلبيهما !!


فإن عجزنا أن لا نلحق صدقاتنا بمظاهر المنّ وهتافات الضجر والملل والتأفف

فلنقل خيرًا أو لنصمت .. ذلك خيرٌ من صدقةٍ يتبعها أذى ..!


~~~~~~~~~


{ يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ } ( البقرة 269 )


عندما أرى أسراب النمل تسعى بالصيف باحثة عن مؤونة الشتاء

وأرى أمواجًا من البشر ينامون عن الآخرة سعيًا وراء شهواهم !!

يزداد يقيني أن الحكمة بيد الله يؤتيها من يشاء .


~~~~~~~~~


{ لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ .... } ( البقرة 272 )


حينما تكون لَبِنةً من لبنات المجتمع الإسلامي الجاد

وحينما يكون قلبك هبة للباحثين عن القرار !!

تتخيّر الكفوف التي ستهبها هبتك ..

وتتفانى في تعليمها دروس الوفاء وعظم الأمانة

ترتجي أن تتتابع الكفوف التي تحمل قلبك حتى بعد موتك !!

لكنك تتفاجأ في آخر يوم والذي ستسّلم فيه شهادات إخلاصك بتخاذل هذه الكفوف

واحدة تلو الأخرى - إلا من رحم الله -

فالذي لا يتصوّر حدوث مثل هذا المشهد له تجده عند تعرّضه له

يتّهم إخلاصه وعلمه وعمله وجهده وقلبه بظلم وجور !!

فيتكاسل ويتضجر ويتوقف فيفتر ويطول فتوره حتى إذا ما ضاق ذرعًا بالسبل فقد ينتكس

ولستُ أجد خذلانًا أمر من خذلان الذين أبعدهم الله عن دروب رضوانه !!

فعليك يا من جنّدت قلبك على هذه الجبهة أن تتوقع الخذلان من البشر

ليزداد حسن ظنك برب البشر ., فـليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء .



.

.

.

هذا ما شاء الله أن يرتدّ صداه في الصفحات

بعضٌ من الوقت الذي استخلصته لنفسي في رمضان

وكم أسأل الله أن يسخر لهذه الحروف من ينتفع من صحيحها

ويسدد خلل سقيمها .. والله الموفق والمستعان

::~ هنــــــــــــــــــد ~::

السبت، 3 سبتمبر 2011

المحرابُ الخامس ~

المحرابُ الخامس ..~
السادس من رمضان 1432هـ ..

{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} ( البقرة 216)


لو أننا رأينا مستقبلنا وأرزاقنا التي قسمها الله لنا فيه

لما سخطنا على فوات أشياء نحبها ولم يقدّرها الله لنا

بل لتنازلنا عن أشياء كثيرة كنا نحبها (!!)

فلا تأسوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم .


/\/\/\/\/\/\/


{ .... وَلاَ تَتَّخِذُوَاْ آيَاتِ اللّهِ هُزُوًا ..} ( البقرة 231 )


السماء آية والعين عنها لاهية

والأرض آية والقلوب عنها غافلة

والعين والقلب آيتان وعن أنفسنا النفس معرضة (!!)

كم من آيات الله تستنطق أفئدتنا وقد اتخذناها لهوًا ولعبًا !!


/\/\/\/\/\/\/


{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ } ( البقرة 238)


أسبغَ النور فتقاطر الضياء مع إسباغه

أقبَلَ يمسحُ عن وجهه ويديه آثار سيئاته

اسْتَقبَلَ السكينة وعليه سمتُ الآصال ووقار الضُحى

امتلأ تعظيمًا فكبّر , ثم امتلأ تمجيدًا فركع

حتى ازداد طمأنينة فرفع , ثم سجد لينثر تعظيمه وتمجيده وتسبيحه ودعواته وحاجات نفسه

للذي يعلم الجهر وأخفى - جل في علاه -

فيزداد بذلك وقارًا على وقاره !!

عجبًا .. كيف تقر قلوب القاطعين لحبل الله ؟! التاركين للصلاة ممن يؤمنون بأن لا إله إلا الله ؟!!!


/\/\/\/\/\/\/


{...قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا

فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ ... } ( البقرة 246)


كثيرة العقليات التي تشبه في خفّتها عقليات قوم طالوت !!

- خصوصًا في المناشط الدعوية والساحات العملية الجادة-

التي تتعهد بما لا طاقة لها به , وتُلبس همّتها كلامًا فضفاضًا من الثبات

حتى إذا نطق العمل وجدت أكثرهم ينكثون !!


.

.

.

حرر في 6 رمضان 1432هـ

هنــــــــــــــد

المحرابُ الرابع ~

المِحرابُ الرابع ..~
الخامس من رمضان 1432هـ






{ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالفلك الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ

وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ لأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ

وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَلأَرْضِ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلون} ( البقرة 164 )




العيون الباسطة لنظرها في السماوات والأرض

الناظرة بعين البصيرة لما جعل الله بهنّ من آيات

لا يرتد إليها الطرف خاسئًا أبدًا ..

إنما تُجازى بإيمانٍ يعمر قلوب أصحابها وترجع تلك الأنظار بوافر الرضا

وقبل أن تسدل جفونها عن تلك الآيات

تتنفس التسبيح وتلهج بالحمد ...



×××××××


{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ

أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ } ( البقرة 165 )


لا يوجدُ ألمٌ في الدنيا يعادل ألم الذين جفاهم الله بعد صلة به وقربى ..!

ويا عجبي لقلبٍ حبّ غيره !! .... فلا والله لا يهنا بغيره




×××××××


{ .. أُولَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ } ( البقرة 175 )



عندما نكون متشبثين بآرائنا

وعندما تُعرض علينا النصيحة بأسلوب يجرحنا

.. فإننا نُحمّل من نصحنا وزر إعراضنا وصدودنا

بسبب كلماته الغير لائقة في نظرنا

مع أن وزر صدودنا لا يتحمّله أحدٌ سوانا !!

فلنحذر من أن نشتريَ الضلال بدراهم الهدى .. (!!)


×××××××


{ لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ

وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ

وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ }

( البقرة 177 )




حينما نقرأ في نهاية الآية { أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ }

تتأجج أشواقنا لتقسمنا إلى فريقين :


فريق يستأنس بالخبر ويسأل الله من فضله دون الجد في معرفة أوصاف المتقين

والتخلق بأخلاقهم , فأولئك أشواقهم كسراب بقيعة يحسبه الظمئان ماءً

وفريق يأنس بالخبر حد البكاء فتجد يتلقف الأوصاف واحدة واحدة , يسأل الله من فضله

ويجاهد في تحقيقها حق الجهاد

فتراه مؤمنًا , منفقاً للمال على حبه الشديد له , مقيماً للصلاة , يؤتي الزكاة , وفيّاً بالعهود

صابرٌ في ثلاث مواضع :

حال الفقر و حال المرض وعندما يشتد القتال ..

ولا أجد ميدانًا يشتد فيه القتال أشد من قتال النفس لهواها ..

فليتخذ كلٌ منّا موضعه وبأي فريق يريد أن يكون

وموعد المتقين الجنّة .


××××××××


{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } ( البقرة 186)




عندما تقف بين يدي الله جل وعلا

وحينما تقرأ هذه الآية بالذات

تتفتق من أعماقك الدعوات

وتتشقق عن قلبك عيون التحنان وأنهار التمجيد

لأنك موقنٌ بأن الله " قريب "

وأنه يعلم ما في قلب عبده وإن عجز العبد عن وصف ما يريد .




×××××××


{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ } ( البقرة 204 )


عند تقلّب الوجوه ..

وانكشاف المستور ...

قلبٌ يحترق .,’ ويراع عقيم من سوى { .. الخيبة والألم



.

.

.

حرر في 5 رمضان 1432 هـ

×× هنـــــــــد ××