السبت، 3 سبتمبر 2011

المحرابُ الخامس ~

المحرابُ الخامس ..~
السادس من رمضان 1432هـ ..

{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} ( البقرة 216)


لو أننا رأينا مستقبلنا وأرزاقنا التي قسمها الله لنا فيه

لما سخطنا على فوات أشياء نحبها ولم يقدّرها الله لنا

بل لتنازلنا عن أشياء كثيرة كنا نحبها (!!)

فلا تأسوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم .


/\/\/\/\/\/\/


{ .... وَلاَ تَتَّخِذُوَاْ آيَاتِ اللّهِ هُزُوًا ..} ( البقرة 231 )


السماء آية والعين عنها لاهية

والأرض آية والقلوب عنها غافلة

والعين والقلب آيتان وعن أنفسنا النفس معرضة (!!)

كم من آيات الله تستنطق أفئدتنا وقد اتخذناها لهوًا ولعبًا !!


/\/\/\/\/\/\/


{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ } ( البقرة 238)


أسبغَ النور فتقاطر الضياء مع إسباغه

أقبَلَ يمسحُ عن وجهه ويديه آثار سيئاته

اسْتَقبَلَ السكينة وعليه سمتُ الآصال ووقار الضُحى

امتلأ تعظيمًا فكبّر , ثم امتلأ تمجيدًا فركع

حتى ازداد طمأنينة فرفع , ثم سجد لينثر تعظيمه وتمجيده وتسبيحه ودعواته وحاجات نفسه

للذي يعلم الجهر وأخفى - جل في علاه -

فيزداد بذلك وقارًا على وقاره !!

عجبًا .. كيف تقر قلوب القاطعين لحبل الله ؟! التاركين للصلاة ممن يؤمنون بأن لا إله إلا الله ؟!!!


/\/\/\/\/\/\/


{...قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا

فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ ... } ( البقرة 246)


كثيرة العقليات التي تشبه في خفّتها عقليات قوم طالوت !!

- خصوصًا في المناشط الدعوية والساحات العملية الجادة-

التي تتعهد بما لا طاقة لها به , وتُلبس همّتها كلامًا فضفاضًا من الثبات

حتى إذا نطق العمل وجدت أكثرهم ينكثون !!


.

.

.

حرر في 6 رمضان 1432هـ

هنــــــــــــــد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق