الثلاثاء، 3 يوليو 2012

ليال الصيف !

حارت خُطايَ على دروب الأزمنةْ
فلقد تمادتْ بالسواجم أمْكنةْ

رُزقَ الفؤادُ وليدةً منها , الهوى
والحبُّ وسمٌ والشجونُ المُوهِنةْ

علّمتُه شوقَ الشتاءِ فقال لي :
أبُكاءُ ساقِيَةٍ ونَوْحُ المُثخَنَةْ ؟!

قلتُ : الربيع , فقال : ألشوق الذي
تُخفيه بالسَعْدِ الكَذُوبِ السّوسنةْ ؟

ما ضلّ عنها غير مُزنٍ يمسحُ الـ
وعثاءَ عنها والمحبّةُ ديْدَنةْ

قلتُ : الخريفُ حديثُه كشْفُ الجَوَى
عن حُبّ أشجارٍ وصبرِ المُحصَنَة

قال : الجَوَى من غيره مُتكاشفٌ
فبنودهُ قبل الصراحةِ مُعْلَنَة

والصيفُ كلّ هجيرهِ مُستَحضرٌ
وعْظ النّوى وخَطا الليالي المُنتِنةْ

أوَلستُ ألقى للوليدةِ إسمها
ولمنهجي أسسٌ قِوامٌ مُمْكِنةْ ؟

فحضنتُ غرْبَتَهُ وقلتُ له : بلى
كُنْ ليلةً صيْفيّةً طول السّنةْ !!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق