الخميس، 3 يناير 2013

وَجْــــد


يا منبــر العُمرِ يا أيام من رقــدوا 
يا شقوةً خُلِقتْ في صبر مَن فَقَدوا 

يـا علقـمًا كــــدواءٍ دُسّ في فـــرحٍ 
أنّى تبّسَمَـــــتْ اجتــاح الهنا كمــدُ 

سبحـــــان من جعل الأيام سابحة 
تمضي بنا وتشي في وجه من صمدوا 

أُرخـــي بظـــلّ نعيــــمٍ زائـــلٍ وأنا
عند الزوال أجي في سرب من حمدوا 

تسري مضائــــقها في كل أوردتي
حتــــى تلـــوذ إلى الرحمن منّي يدُ 

مولاي قد وفد الســـــــاري بأدمعنا
مـاذا أقول وروحي دونــــــه تَفِدُ ؟!

ألْبسْـــــهُ من حُلل الغفـــران أوسعها
وامنُنْ عليــــه بعفــــوٍ فوقه مَـــددُ 

لي منـــــه أسورةُ التحنان تنصبنا
فــــوق التذكُّـــر ياليت الهوى يَعِدُ 

شيءٌ يضـــــجّ بأركان الزمان له 
صِــدْقُ ( الخبيئةِ ) لا مالٌ ولا ولدُ

واسيــــتَ أدمعـــنا فيمن بذلتَ لهم
كفّ المحـــاسن سرًا دونه الصمدُ 

ذاب المكانُ بذكرى لستُ أوقظها 
ما نـــام مشهدُها مُذ نمتَ يا ( فهدُ )

أسكتتُ شهقتها عن أعيُنٍ ذبُلــت 
من بعد صــوتك لا لم يهدها أحدُ

وافيــــتُ آخــــر أبياتي بلا سندٍ
ما بعد فقد مصابيح الرؤى سندُ 

مهما بكتك حروفي لا أقول سوى : 
" في ذمّة الله ما ألقى وما أجدُ "


هنـــــــد
٢٢ / ٢ / ١٤٣٤هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق