الجمعة، 28 مارس 2014

مُتعطّشٌ عاف الرواء !




كَلٌّ 
وفي روحي خواءْ ..
متعطشٌ عاف الرواءْ ..

حيران في شعث الهوى .. 
يمضي إلى ما لا يشاء !

قَطَعَ السهول لعلّ مِنْ ..
لأوائها محْو الشقاء ..

غنّى .. إذا هُم ماثلونَ
بكل أنفاسِ الغِناء ..

هل من رجاءٍ في هوى الـ ..
سارين في قطع الرجاءْ ؟!

إني أفضتُ عليهمُ ..
مِن كلّ شريانٍ وفاءْ

وأتيتُ من أقصى الشروقِ
أعوذُ من لمز المساءْ ..

فوجدتُ أنّ الليل حقٌّ
والضياءُ هو الهباء !

حاولتُ تكذيب الرؤى ..
وأجدتُ تصديق الهراءْ ..

فأكلتُ مِن حبّي ومن
صدق اعتباراتي هواءْ .



هنـــــــد
الجمعة ٢٧ - ٥ - ١٤٣٥ هـ

الثلاثاء، 4 مارس 2014

هدايا بالية !




تلك الصناديق الجميلة خالية ..!
أرأيت كم تحنو عليها الزاوية ؟

أرأيت كم يجني الفراغُ وكيف للـ ..
أثواب أن تبلى وليست بالية !! 

تزهو علانية وفي أحشائها ..
لاشيء يدعو للزهوّ علانية !

كانت مُعبأةً ..
بصدقٍ ناعمٍ ..
فتجاهَلُوا كلّ السجايا الغالية ..

مرّوا بها ..
منهم من اختار النّوى ..
أخذ القلوب ولم يدعها سالية


والبعض قد ملّ التحاكم للوفا ..
فرمى الوفا بمجاملاتٍ نابية ..

والآخرون تخاذلوا وجَنَوا على ..
معنى المحبة والمصالح جانية ..

أرأيت كيف تمزقت أحشاؤها
وغدتْ لأغبرة الزوايا حاوية ؟!

أرواحنا تلك الهدايا 
ربما ..
تبقى على ذكر المحبة سامية ..

كهديّة رُدّتْ إلى أصحابها ..
ذهبتْ ببسمتها وعادت باكيةْ ! 



هنـــــــــد


السبت، 11 يناير 2014

متى يستفزّ الغمامَ الندى ؟!








.
.
.


عن الليل ننفضُ  شجب النجومْ

لتبقى الليــــالي بنــــا غائــمة !



ونسمــــعُ من كـــبرياءِ المــــدى

صدى السكب في أرضنا الهائمة ! 



متى يستـفـــزّ الغمـــامَ النـــدى ؟!

مللـــنا مِن النسمـــة الــلائمـــة !



نضيق نضيق ونظمـــا ، متى 

ستُمـــطر أرواحنـــا النائمة ؟!



تعال ننادي خيــــول الصبـــاحْ 

ونمنح غيم الليــــالي سِمَـــــة !



على الحبّ تعـدو وتهمي هوى !

أتبقى بعين الضيـــــــا ظالِمة ؟



زججنا القلوب متى سوف تخرجُ 

هـــذي القـلـــوب لنـــا سالمـــة !؟





هنــــــــد 

الخميس، 9 يناير 2014

خَطْف !




تهزّ الريح أروقتي !
وتخطف خاطري خطفا !

تهيم به ، 
وأحدوها !!
نشيدًا يطعنُ الوصفا ..

أفرغ جيب أحلامي
وأنسى القلب والعزفا 

وأنسى أنها سرقتْ ..
فؤادي في الهوى عسفًا !

أصارعها لأرجع لي ..
ولكن تحكم العصفا ..

وأبقى من سباياها ..
ذليلًا  يُتقن الرجفا ! 

تذرّ عليّ زلاتٍ ..
كملحٍ 
يسعر النزفا .، 

وأطفئوها برَوح اللهِ
أرجو العفو واللطفا .. 

ظننتُ بأنني أقوى ..
وعاث الظن بي خسفًا 

متى ألقى لتلك الريح
قلبًا يُحسن الوجفا !!

متى ألقى عن الدنيا ..
رفيقًا يسند الكتفا .. 

يعيد إلي عافيةَ الـ ..
حياة وروحها عطفًا 


ويأبى أن نخلّد بالهوى
أرضًا ولا سقفًا !


هنـــد
٩ - ٣ - ١٤٣٥ 

الاثنين، 6 يناير 2014

الحُمّى الأخيرة ! - رثاء







إنّي رأيتُ بما يراهُ الرائي ..
صوتٌ يقول لنا بلا إيحاءِ : *


( حمّى أخيرةُ ) !
فاعتراني ما اعترى سحب الشتاءِ
إذ ابتدأتُ شتائي !

في دفئها ما مرّني بردٌ وما
اسطاع الصقيعُ بأن يفض ردائي !


قد كنتُ أبكي في المنام وحالما ..
نُبّهتُ دامَ توجدي وبكائي


أبكي ؟!
وهل حَسّ البكاءُ بأنني ..
قد متُّ في ألمي وعفتُ بقائي !

إنّي أرى في كلّ بابٍ موعدٌ ..
للوجدِ ينزعني عن الأحياءِ !


إيهٍ أيا بيتًا 
كريمًا عامرًا ..
من بعدها ستُصابُ بالإعياء !

من آلفوكَ 
ستنمحي خطواتهم .،
لن تُطرق الأبواب دون هواءِ

قد كنتَ محتفلًا بها 
وبدونها ..
تقضي الحياة
بأنفس البؤساءِ

لولا الرحيم وأنها وفدت على ..
هذا الرحيم لما أطقتُ بقائي ..

ربيّ
ولا يبقى سواك .. 
أخذتَ ما ..
أعطيتَ 
في حقٍّ وعدل قضاءِ


اغسل فؤادي بالرضا وامنن على ..
تلكَ الصبور بجنّةِ الشهداءِ


مازال في الدنيا بقيّة جدّتي ..
( أمّي )
ومازال الدعاء عزائي !



* في تلك الليلة كانت جدتي تشكو من حمى خفيفة
رأيتُها في المنام على فراشها وصوتٌ يقول لي أنّ هذا آخر مرض يصيبها
واستيقظتُ على بكاء أمي !
رحمها الله وأسكنها فسيح جناته .


هنــــــــد
انتفَضَتْ يوم خميسٍ عاصف !
 ١-٣-١٤٣٥ هـ