( حمّى أخيرةُ ) !
فاعتراني ما اعترى سحب الشتاءِ
إذ ابتدأتُ شتائي !
في دفئها ما مرّني بردٌ وما
اسطاع الصقيعُ بأن يفض ردائي !
قد كنتُ أبكي في المنام وحالما ..
نُبّهتُ دامَ توجدي وبكائي !
أبكي ؟!
وهل حَسّ البكاءُ بأنني ..
قد متُّ في ألمي وعفتُ بقائي !
إنّي أرى في كلّ بابٍ موعدٌ ..
للوجدِ ينزعني عن الأحياءِ !
إيهٍ أيا بيتًا
كريمًا عامرًا ..
من بعدها ستُصابُ بالإعياء !
من آلفوكَ
ستنمحي خطواتهم .،
لن تُطرق الأبواب دون هواءِ !
قد كنتَ محتفلًا بها
وبدونها ..
تقضي الحياة
بأنفس البؤساءِ !
لولا الرحيم وأنها وفدت على ..
هذا الرحيم لما أطقتُ بقائي ..
ربيّ
ولا يبقى سواك ..
أخذتَ ما ..
أعطيتَ
في حقٍّ وعدل قضاءِ !
اغسل فؤادي بالرضا وامنن على ..
تلكَ الصبور بجنّةِ الشهداءِ !
مازال في الدنيا بقيّة جدّتي ..
( أمّي )
ومازال الدعاء عزائي !
* في تلك الليلة كانت جدتي تشكو من حمى خفيفة
رأيتُها في المنام على فراشها وصوتٌ يقول لي أنّ هذا آخر مرض يصيبها
واستيقظتُ على بكاء أمي !
رحمها الله وأسكنها فسيح جناته .
هنــــــــد
١-٣-١٤٣٥ هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق