السبت، 27 أغسطس 2011

المِحرابُ الثالث ..~

المحرابُ الثالث ..~
الرابع من رمضان 1432هـ




{ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا } ( البقرة 144 )



في هذا الموقف الحنّان .. بين كرم المُعطي وأمانة المُبلّغ




يُقلّب الحبيب - صلى الله عليه وسلم - وجهه في السماء مرّة بعد مرّة




منتظرًَا نزول الوحي بشرائع القبلة




ليرضيه المولى جلّ وعلا بأن جعل مكة قبلة للمسلمين كافة !




فلنثق أن ما بين عطايا الله جل وعلا التي تُرضينا سوى أن نرفع أيدينا




ونقلّب وجوهنا في صفحات السماء ... وبأمانة !!




{ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ } ( البقرة 152 )






أما وإن وصل الشرف بأن يذكرنا العظيم جل وعلا في نفسه



وعند ملأ خير من الملأ الذين ذكرنا الله عندهم !!



فماذا ننتظر ؟!



وبأي غبن نكفّن أوقاتنا التي لسعتنا عقاربها غفلة عن ذكر الله جل وعلا ؟!



.. ربنا بارك لنا في أوقاتنا واجعلها عامرة بذكرك ..



{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ *



الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ } ( البقرة 155-156 )






بأي دماءِ أمّتنا أدوّنهمْ ؟!


بأي مجازر الدنيا سأسْتَوحِي الجراحَ لهمْ ؟!


بنَبْرَاتِ الأسى معهم على أوتار مدفعهم ؟!


أم القحط الذي أودى بأفئدةٍ كما أودى الرصاصُ بهم ؟!


أجيبوني فقد كلّت دموعُ القافِ من دمعي


وجفّ الحبرُ في هَول التياعي من مدامعهمْ


.................................


أغيثوني بحرفٍ صادق يُهدي الوفاء لهم


ويشفيهم ويُرضيهم


عن الصمت الذي جَعلَ الجراحَ اليومَ علقمها كبلسمها


فصار القدس تاريخاً للوعتهم


وصار الدمّ في أصقاع أمتنا تضاريساً :_


..............................


* بها قممٌ كساها الثلجُ فاعتادت ترى الأطفال موتى في معاقلهم !!


من الخوف الذي قد ضمّ فرحتهم


أو الجوع الذي أنساهمُ معنى ابتسامتهم


فلا شمسٌ تذيب الثلج كي تحوي براءتهم


.................................


* بها شطآن عزّتنا وشمس العز قد ماتت !!


نسيمات الصباح بها على الآصال قد طافت


فصدّتها وفي أمواجها وجدٌ وقد قالت :


عروق العز في الأبناء نابضة وما زالت


فردّ الفجر مكسوفاً :


و هل للبدر من حيَلٍ إذا ما الشمس قد ماتت ؟!


................................


* بها الوديان مزهرةٌ بغيث من مدامعهم


وسيلٌ عارمٌ يسقي الشعوب اليوم من دمهم !


على الأطلال فسّاق الهموم تُطلّ أعينهم


فيلوون الرؤوس " لقد مللنا من مصارعهم " !!!


وينعمسون في اللذات ِ ..



لا قلبٌ به حُرَق ٌ
ولا عينٌ بها أرق ٌ
ولا شكرٌ على نعم ٍ
ولا حمدٌ لمنعمها


ولا ألمٌ سوى ألم الهوى يُحيي مواجعهم !

.........................................


إلى العين التي نامت على كفّ من النعم ِ


إلى النفس التي ملّت من التحنان والألم ِ


إلى الشمس التي ماتت عن الشطآن والقمم ِ


إلى البدر الذي يحيى على العرفان والشيَم ِ

.....................................


رأيتم قهر سوريّة ..


وكيف تساقط الشبان من ظلم وبعثيّة

وفي ليبيا وباكستان أصوات جهادية


وفي الصومال أفواجٌ تموت الآن منسية


فكيف النوم يهنأكم ؟!


وكيف النفس تشغلكم ؟!


وكيف تطيق أعينكم بأن تسهو عن الدمعات ِ بالفسق الذي قد بات


يلهو في مصارعكم ويُنسيكم مصارعهم ؟!


.........................................

أغيثوهم.. بأحوال ٍ تسرّ اليوم أمتنا


وترفع راية التوحيد تمحو ذلّنا عنّا


أغيثوهم بشكر يبعث النسمات في شطآن عزتنا


وبالدعوات زيدوهم لتحيا شمس قوّتنا


ويبدو البدر وضّاءً يبشرهم و يجبرهم


ويؤنسهم , يدثّر بالسكينة قلب خائفهم


فقد قال الإله الحقّ أن العزّ حالفهم


{..إذا ما غيّر الأقوام من أحوال أنفسهم .




.



.



حرر في 4 رمضان 1432هـ



::::~ هنـــــــد ~::::


الأربعاء، 17 أغسطس 2011

المحرابُ الثاني ..~

المِحرابُ الثاني ..~
الثالث من رمضان 1432هـ









{ ثُمَّ تَوَلَّيْتُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ } ( البقرة : 64 )




الإنسان في بحر الحياة يعيشُ بين





مدّ الفضل وجزر الرحمة , ولو كان غير ذلك لكنّا جميعاً من الخاسرين !





سبحانك ربنا ما قدرناك حق قدرك .. يا واسع الفضل يا أرحم الراحمين














{ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ




وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } (البقرة :74 )








عندما تكون الحجارة أفضل حالاً من قلوبنا القاسية




فمنها ما يتفجر منه الأنهار , ومنها ما يشقق فيخرج منه الماء




ومنها ما يهبط من خشية الله




كما اندكّ جبل الطور واهتز جبل أحد تحت قدمي الرسول - صلى الله عليه وسلم -




فإنه لا حاجة لنا إلى عقل أو منهج أو حياة !!




لأنها ببساطة خطوات تقودنا إلى جهنم !!




وكم نخشى أن نكون مما قال الله فيهم { إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً }




فلابد أن نعرّض قلوبنا لأمواج القرآن علّها تلين




وإلا فعلى الدنيا السلام !





{ وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ عَهْداً فَلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }
( البقرة :80)

الأمن من مكر الله داءٌ أصاب معظم شبابنا اليوم


حتى إذا ما ذكّرتهم بحدود الله قالوا : لن يدخل النار موحّد !!


بعضهم يجهل أن الموحّد لا يخلّد في النار لكنه يدخلها


ليُطهره الله من ذنوبه فيستحق دخول الجنّة برحمة الله ..


والبعض الآخر والأجهل من هؤلاء


الذين يُبررون تعدّيهم على حدود الله بقوله تعالى { وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا }


ويتجاهلون قول الحقّ تبارك وتعالى :


{ بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }


فلا نامت عيون الآمنين من مكر الله


الذي يسيّرون الشرع على هواهم


ويقولون على الله مالا يعلمون !



{ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ ۚ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ } ( البقرة : 88 )

حينما تكون آياتُ الله هي الفصل بين نظريتين مختلفتين


يبدأ المعارضون بسرد النظريات العقلية


ليفرضوا على من رضيَ بحكم الله قبول نظرياتهم القاصرة !!


حتى إذا أخبرهم وفصّل لهم خطاب المولى جلّ في علاه


يردّون عليه القول بعد الاقتناع


وكأنهم يعيدون تاريخ الذي قالوا { قلوبنا غلف } أي : لا تفقه ولا تقتنع !


فلـ { ..يحذر الذين يتّبعون أهوائهم من غضب الله التي أغلق عن قلوبهم فقه آياته بما كانوا يفترون .


{ بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } ( البقرة : 112 )

إيماننا من غير إحسان ..


كرجل ضائعٍ في فلاة ..


زاده قليل وعليه بُردة لا تكفيه هجير الصيف


ولا تقيه برد الشتاء !


{ وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ } ( البقرة : 116 )


{ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ } ( البقرة : 118 )

ما بين القنوت لله واليقين بأخبار الله


برزخ العلم وموطن العمل !


فالموقن بأخبار الله يعلم ويعمل ليخضع ويقنت لله عز وجل


وما افتقارنا للخضوع إلا لأننا نقف على سوق اليقين نريد شراء القنوت وما في جيوبنا غير دراهم الكسل !!


{ صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ } ( البقرة : 138 )

إنّ من الهوى ما اسْتُعبِدَ على حق !!


ولكم يعجب المرء من هوى المُخبتين إلى الله والمستأنسين بصبغة الله تبارك وتعالى


كلما نهاهم هواهم عن الدرب أعادهم الشوق إليه !!


فكان الشوق إلى الله سيّد الهوى فيهم !


نسأل الله من فضله .

*~*~*

* محرابُ الضاد :



{ قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى ... }
( البقرة : 136 )

الأسباطِ علامة إعرابها الكسرة مع أنها معطوفة على أسماء علامتها الإعرابية الفتحة !!


والمعلوم أن المعطوف عليه يتبع المعطوف في علامته الإعرابية


إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ


(!!)


السبب أن إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ


أسماء أعجمية ^^ .. وقعت بعد [ إلى ] فجاءت مجرورة بالفتحة


لأن أسماء العجم ترفع بالضم وتُجر وتنصب بالفتح


أما الأسباط فهي جمع سبط تُجر بالكسرة *^


لذلك اختلف إعرابها عن توابعها .


من تلميحات أستاذي الكريم الشيخ محمد فنديس وفقه الله وجزاه عنّا جنّات النعيم .

*~*~*

{ تِلْكَ اُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْئَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ } ( البقرة : 141 )

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح :


[ من بطّأ به عمله لم يُسرع به نسبه ]


ومن جميل ما قيل في هذا الصدد قول الشاعر :


لا تقل أصلي وفصلي يا فتى ... إنما أصل الفتى ما قد حصل
.
.
.
حرر في 3 رمضان 1432هـ
هنـــــــــــــــــد

الخميس، 11 أغسطس 2011

المحرابُ الأوّل ..~

المحرابُ الأوّل ..~
فجر الثاني من رمضان 1432هـ ...




{
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ.


يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ } ( البقرة :8-9)



كما أن أعظم الفوز للعبد أن يوفقه الله لدروب الجنّة من حيث لا يحتسب


فإن من أعظم الخسران أن يخذل الله العبد من حيث لا يشعر !!


وهو الخطر الذي يتسلل إلى قلوب الذين يدّعون الإيمان بالله واليوم الآخر


لكنهم يخادعون أنفسهم فلا ترى لهم انقياداً لأوامر الله عز وجل


فكان جزاؤهم أن أغفَلَهم الله عن هذا الخطر الذي وقعوا فيه


وتركهم في سكرتهم يعمهون !!


وما أكثر الذين يتخبطون في غياهب الغفلة !


نسأل الله السلامة والعافية




{ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ


وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الفَسقين } ( البقرة : 26)



عندما يضرب الله - جلّ وعلا - مثلاً في البعوضة وجناحها لإيضاح الحق


يقابل المؤمنون هذا المثل بالتصديق ويَستَقون منه اليقين حد الإرتواء


في الوقت الذي يزداد فيه الظالمون ظلماً لأنفسهم ويستنطقون الضلال بقولهم [ ماذا أراد الله بهذا مثلاً ]


فيشربون الإحتقار في قلوبهم حد الضنك !!


فالـ{.. حق ,’ غمامة رحمة ’, لا تُساقُ إلى من شيمتهم الإحتقار ..


الذين يستهزؤون بكل قطرة حق ويسخرون من كل وابل صدق في أمانة ناصح أو موعظة عالم


إنما يسوقها الله إلى القلوب التي وفقها للحياة بها والإرتواء منها .




{ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } ( البقرة :38)

المسافرُ في وضح النهار


يرى الطريق بوضوح ويسير عليها بثبات


حتى وإن تلبّدت الغيوم في سمائه فإنه لا يخاف ..لأن النور حليفه .,،



بينما المسافر في جوف الليل


تراه يقف عند كل محطة ليسأل العابرين عن الطريق الصحيح !!


أما وإن تلبّدت الغيوم في سمائه فتراه يجعل أصابعه في أذنيه من الصواعق حذر الموت


لأن الظلام رفيقه




والله سبحانه وتعالى قد تعهّد بالأمن لمن اتّبع شمس هداه


فيا مسافرًا- وكلنا مسافر - لا تستبدل شمس توفيقه بوحشة ليلك وقلّة حيلتك .


.


.


.


حرر في 2 رمضان 1432هـ


::: هنــــــــــــــــد :::

الاثنين، 8 أغسطس 2011

مَحَاريبُ التَدبّر

{ وَلقَدْ يسّرنَا القُرآنَ للذكرِ فَهَلْ مِنْ مدّكِر }


.. في محرايب التدبر ..



أتفيّأ ظلال آية

أفهمها من وحي ربي ثم ألجأ لنور علمائنا

أسدد بقولهم ما سقط عني فهمه أو غاب عني إدراكه

فأعيشُ لحظاتٍ ربيعية تحت ظلال القرآن الوارفة



***



ولأن قلمي مغرور قليلاً

فقد تجرأ على أن يدوّن خواطره حول بعض الآيات

شيءٌ مما اختلج في صدر جاهل ثرثار

أبى إلا أن يُطلِعَكم عليها فإن كان ثمّة خطأ { فـ..سددوه

وإلا عسى أن تكون هذه الخلجات حجّة له لا عليه ...


فالموت يسرقنا من حيث لا ندري ..

والوقتُ يُشغلنا عن ظلمةِ القبر ِ ...
.

.

محرابي قائمٌ منذ الليلةِ الأولى مِنْ رمضان

لكنّ أجوائِي المُنهكة سارتْ بركبَانِ الأيامِ من غيرِ أنْ أشعُر

لذا فـ ..قنديلُ محرابي لن يُضيء عليكم كل ليلة

إنما سأشعله لكم كلما هدأت عواصف الإجهاد عني

فلستُ أطيق رمضانَ بـ { ..عزيز مُتعبٍ ,’ وقلبٍ لاه

وحتى اللقاء

ادعوا لعزيزي بالشفاء ولقلبي بالـ {..حياة ..

***

8 رمضان 1432هـ

هنـــــــد