الاثنين، 16 ديسمبر 2013

غفلة الأمنيات




نُناجي الصباحَ
رجاءَ السّكينــــــة ْ !
وشمسُ الشّتاءِ علينا حزينة ْ !
 
سَلِمْنا !!
فلمّا رأينا الموانيْ ..
نسينا الذي كَابَدَتْهُ السّفينة ْ !
 
أننسى وكلّ المَراسي عليها ..
سلامُ البحار يُغنّي حَنينَهْ !!
 
لقد أنْجَبَتْ غفلةُ الأمنياتِ
بناتٍ يُخادعنَ أُمًّا سجينةْ!!
 
أيُزعجكم وصفهنّ ؟
دعوني ..
فكلٌّ له في الخيال مدينةْ !!
 
وكلٌّ يرى الصبح لكنْ تعالوا ..
نرى مَن يذوقُ الصباح سكينة ْ !!
 
عجينتُنا تنجلي في وئامٍ ..
ينالُ به كلّ قلبٍ أنينَهْ !!
 
لقد علّمَتْنَا الحياةُ لنَحيا ..
بها غفلةَ الأنفسِ المُستَبينةْ !!
 
نُحبُّ
ونبقى نُحبٌّ
ونبقى ..
نرى الحُبَّ رَوْح الحياةِ وزِينـَة ْ !!
 
 
هنـــــــــد
14 صفر 1435 هـ

الاثنين، 2 ديسمبر 2013

سر الأماني !













يا أنتِ يا سرّ الأماني ..
من لها لو لم تكوني تحلمين ؟!

يا أنتِ مفتاحي الذي لولاه ضعتُ  ..
أضيعُ مني !
لستُ أسأل عن طريقي !!
فالأمان بكِ ارتمى ..
مهما أجيب ستسألين !

وينامُ مصباحي على كتف الطريقِ .،
وليس يخشى طالما تدعين أن يبقى الضيا
ولأجله تتبتلين !

عجبي لروضٍ وارفٍ ..
عجبًا لقلبٍ تحملين !

وعجبتُ من عطر الهوى في راحتيك
أكنت تجنين الزهور ؟!
أم الزهور تلفعت برضاك فانتثرت وأنت تجمعين ؟!

وألوذُ من دنياي يا أمّي
بجنّتك التي تتفيئين !

لأذيب من غيم الزمان مواجعًا
كانت ومازالت تفاهاتٍ وأنتِ تسمعين .


هنـــد
٢٩ محرم ١٤٣٥ هـ

الثلاثاء، 8 أكتوبر 2013

عجـْـــز !




يضيعُ الموج بين الدّفتينِ !
وعجزي رهنُ عجز الكفّتيْنِ!! 


إذا ألفيتُ عيبي في حبيبٍ ..
تجرّعتُ المرارة مرّتيْنِ ! 

أأنصحُه ومنه عليّ وشمٌ ..
كنقشٍ مرتوٍ في راحتينِ !

وفي عينيه ألمحُ كلّ فكرٍ .،
تخطّفني وهذا الجهل دَيني ! 

عليّ سدادُ ما اقترفتْ همومٌ ..
تذوب بسكرة أو سكرتينِ !!

تجنّبتُ الخلائق في ظلامٍ ..
شديدٍ ضمّ ماء المُقلتين ! 

أجدد صفقة أهوى سواها ..
لعلّ الريح تُحيي الرايتين ! 

كأمٍ ضيّعت طفلًا  فضاعت ! 
ودكّ البين نبض الضائعيْن !! 

أجيء ، أروح 
أبري كلّ غمٍّ ..
يزيدُ القبض بين الخطوتين ...

لفيفُ الغبنِ يسبقني ومالي ..
سوى ربٍّ ودعوة والدين ! 


عليك الشؤم يا إبرًا توالت .. 
لتغرس شؤمها في الخافقين ! 

الأحد، 7 يوليو 2013

عيونُ الشمس !





النورُ مُنهالٌ وقلبُك أوْدَعَكْ 
بمعاقل الدّيْجُورِ لمّا أوْجَعَكْ


مُتَبَاطِئٌ فِي خَطْفِ كُلّ هُمُومِنَا
إلا عَلى خَطْفِ الهَنَا مَا أَسْرَعَكْ !


يَا أنتَ يَا بَدرًا تَدَثّر بالمَسَا ..
هَذَا المَسَا رُغْم التّعَالِي أَوْقَعَكْ !


مَهْمَا أَذَبْتَ مِنَ التَفَطُّرِ مُهْجَةً ..
كُلّ البِقَاع بلَيْلِهَا لَنْ تَسْمَعَكْ !


مَا أَنْتَ صَاحِبُهَا وَلَكِنْ أَيْنَعَ الـ ..
تّحْنَانُ فِيكَ وبالتّوَقُّفِ أَقْنَعَكْ !


لَا تُصْغِ لِلنّجمِ الكَسِيرِ بلَيْلِهِ
هَذَا التّلأْلُؤُ دَمْعُهُ يَجْرِي مَعَكْ !


إقْطَعْ أَسَاكَ كَمِلئ طَاقَاتِ الهَوَى
صُبحًا وأنّى للعَمَى أَنْ يَقْطَعَكْ


خُذْ مِنْ عُيُونِ الشّمْسِ نَظَرةَ مُرتَجٍِ
واجْعَلْ عَلَى حُبّ التّفَاؤُلِ مَرْتَعَكْ !


إمْنَحْ نَهَارَكَ خَاطِرًا مُتَوَهِّجًا ..
وانْظُرْ بِهِ مَنْ ذَا يُجِيبُ تَوَلُّعَكْ ..


سَتَرَى رَبِيعًا يَسْتَمِدُّ نَسِيمَهُ ..
وَيَهُبُّ مِنكَ عَلَيْكَ ، يَسْبِقُ أَدْمُعَكْ


سَتُجِيد إِغْوَاءَ الظِّلَالِ إِذَا لَوَى
صَيْفٌ وَحَاوَلُ بِالعَنَا أَنْ يَقْمَعَكْ !


قُمْ وَانْتَفِضْ ، فَالنُّور مُنهالٌ وَمَا
فِي الّليلِ إِلّا أْنْ يُثير تَوجُّعَكْ !

.
.
.
هنـــــــد

الثلاثاء، 18 يونيو 2013

هَلْوَسَة !

.
.
.
.


هلوسة !

.
.
.




أقف الآن على بلاطة صغيرة ، وحدها الواضحة بالنسبة لعيني ، أحتاجُ لرؤية كل ما حولي إلى إزالة غبش ، أو ربما أحتاجُ إلى بدرٍ مكتمل أسيرُ على ما يُمليه من نور ، وحدها الشمس كفيلةٌ بمحو كل هذا الإضطراب وأينكِ يا شمس ؟! أينكَ يا هَدَف ؟!


الوصول إلى المرحلة الأخيرة ، يخلق في نفسك بهيمة ضائعة ! تأكل من حشاش 
وقتك الكثير ، لن تتحرر من همجيتها إلا إذا وجدت جوابًا للسؤال الفاصل بين
الوصول والإنتهاء : ماذا بعد ؟! 


يرهقني هذا التساؤل كثيرًا ، وترهقني نفسي أكثر !
عندما تستدل بالنجوم على طريقٍ تسلك عكسه ، وقد تستدل بها على طرق أخرى فتدور بينها حتى تضيع وتتوقف في بداية الطريق الأول !


أحيانًا أتمنى أن ترجع سنواتي الخمس الماضية ، أرمم ما تخللها من ثغرات 
جعلتني أرتاح على عتبات لم أكن أرضى الإستراحة عليها مُطلقًا ! ، أودّ أن 
أعود لتلك السنة التي مرضتُ فيها كثيرًا نتيجة للعلم الذي تفاقم نموّه فجأةً في
قلبي ! كم أتمنى لو تشبثتُ بذلك الخفقان المتسارع !


شهر محرم الماضي كان الأشبه بتلك السنة الانتقالية ، كان غزير المعاني رغم جزالة الرثاء ! أمطرني الله بفضلٍ أعاد ترسيخ الجذور التي اقتلَعَتها عاصفة ذي الحجّة المفجعة ! ، تجليات شهر جمادى الآخر في العام المنصرم ! أخشى تكرار الأقنعة التي سقطت فيه ، أتمنى أن أعدّ كم قناعًا تبقى في جيوب الأيام ؟!  وكم درسًا عليّ التعب لإدراكه !


ثمة عوالق وعُقد على القلب لا يمكن نسيانها ، ومكروه إعلانها
ترفلُ بكميّة من السواد يأبى حيالها القلب أن يتكلم أو ينسى ! 
  

ربما كانت ذاكرتي صلدةً أمام كل السعادة التي ذقتها
في كنف هذه السنين ، لكنها صدئة أمام كل فاجعة وذنب وجفاء
مازالت أشعرُ بفيح تلك الأيام وأنكسرُ حامدة دامعة راضية !


العمر مشاويرٌ لا تنتهي !
ليس لنقطة ختامه قلم ..
كل النقاط التي قرأناها مجرّد فاصلة باهتة وسط العمر
ظننا أنها النهاية 
وإذ بها توقفنا في بداية جملة جديدة ! فماذا عسانا سنكتب ؟! 



هذا الوصول بكل كبريائه وأنسه وأوهامه .. 
يحتاج إلى اختتام فصول خريفيّة !
تحتاجُ أشجاره إلى خلع أوراق واكتساء أخرى زاهية بعد أن تغتسل
بغيث الشتاء ، ورمضان - يا طالبَ الربيع - اقترب ! 
اللهم سددنا وبلغنا .

.
.
.

هنــــد 

8 / 8 / 1434

السبت، 8 يونيو 2013

يومُ التخرُّج !






سجّلتُ في دفتر الأحلامِ أعوامًا .. قد حُققت واقعًا عامًا تلا عامًا ..
كخافقٍ عاش مُلتاعًا فكان له .. من ناره ظَفَرٌ يُنسيه ما ضاما !
تلك السنين التي تنمو بأنفسنا .. مُذ راود الطفلُ في التعليم أقلامًا ..
شقّ البحارَ وفي عينيه منزلةٌ .. قد رامها وطويلٌ دربُ من رامَا
كانت تحاربه الأمواجُ تهزمه .. يومًا ويهزمها بالصبر أيامًا ..
كم سار مبتهجًا من بذله وله .. عند الرقود حسيسَ الجدّ لوّامًا 
يسير مقتطفًا من علمه ثمرًا .. حتى يكون على الآلامِ مقداما 
كم غاضه الفجرُ إذ يجتثّ مرقده .. وكم أغاض بهذا الفجر نوّاما ..
كم ملّ جلسته ظهرًا ومنتظرًا .. درسًا فقام له بالعلم أقواما
كانت بدايته من والديه ، هما .. جوديّ مركبه حُبًا وأحلامًا ..
لولا دعاؤهما لولاهما قسمًا .. هذا الصغير وهذا الطير ما حاما !!
أهديهما فرحي في نيل حلمهما .. هذان منهلُ هذا الكون إكرامًا .


هنـــــد
17 / 7 / 1434 
27 / 5 / 2013

الخميس، 30 مايو 2013

والصّبحُ أسْفر !

إنّني 
والصبحُ أسْفَرْ ..
أكسِرُ الليلَ ، وَأكثَرْ !!
أبْذِرُ الهمَّ بداجٍ
يَسْتَقِي الُّنورَ ويُزهِرْ ،،

كُنتُ قدْ أحْييَتُ نَارًا
تَسْجُرُ العَيْنَ مِرَارًا
وتُذيبُ الصّدرَ ترجُو
فِي خَوَافِيهِ قَرَارًا 

أشْعَلَتْ كُلّ اعتِرَافِ
وبَدَى مَا كَانَ خَافي
تُرهقُ الحُزنَ طَوَافا 
والحَشَا خيرُ مَطَافِ .. 

فِي نُعاسِ اللّيل يَقظَةْ ..! 
واعظٌ يَحْتاجُ وعْظَهْ !
يُطْفِئ المَوْقِدَ وَحْيٌ ..
مُمطرٌ في كلّ لحظة 


سابرٌ أمري فماذا 
غير باب الله ماذا ؟!  
رزقَ الروح من اليأس
لذي العرش ملاذا 


أُبْصِرُ النّورَ وأُبْدِي
كُل مَا بالقلبِ يُجدِي 
يتجلّى بزهوٍّ ..  
يهزمُ الضيق ويردي   

إِنّمَا الكَونُ صَحَائِفْ
تَخْتَفِي فِي وَجْهِ خَائِفْ
حِبْرُهَا الشّمسُ فأينَ الحُزنُ مِن هَذِي اللطَائِفْ ؟!


هَكَذا الصُّبحُ فِجَاجَا
تَجعلُ القَلبَ زُجَاجَا
يَكنِزُ الصّبرَ كَعِطْرٍ
كَانَ للضّيقِ عِلاجَا

الجمعة، 22 مارس 2013

صهيل .. !




قَلْبِي حِصَانٌ هَائِجٌ فِي سَاحَةٍ مُتَرَامِيَةْ ..
لا أسْتَطِيعُ إذَا عَدَا أَنْ أَحْتَمِيْ فِي قَافِيَةْ ..

مُتَنَاقِضٌ فِي غَيِّهِ يَأبَى السُكُوتَ عَلَانِيَةْ ..
وَيَفِرُّ مِنّي لِلحَقِيقَةِ وَالحَقِيقَةُ عَارِيَةْ ! ..

يَعْتَدُّ بِالعَهْدِ القَدِيمِ وَكلَّ مَنْ أَهْدَانِيَهْ ..
قلبًا عَلَيْهِ مِن الوَفَا مَا يَسْتَطِيبُ الهَاوِيَةْ !

مِنْ أَينَ تُنْثَرُ ذِي الحَكَايَا الخَالِيَاتِ الخَاوِيَةْ ؟!
هَلْ كَانَ طَيْفًا عَابِرًا أَفَتَى بطُولِ الرّانِيَةْ ؟!

كَانَتْ أَحَادِيثًا كَمَا لَوْحِ السّمَاءِ الصَّافِيَةْ ..
واليَومَ صَارَتْ مِثْلَمَا وَجْه الليَالِيْ قَانِيَةْ !

عَيْنٌ تُقَلّبُهَا ، حَوَالَيْكَ العَوَاصِفُ كَاوِيَةْ !!
تَسْبِيْ المَمَالِكَ مَالَهَا مِنْ ثَرْوَةٍ مُتَنَامِيَةْ !!

دَسَّتْ صُوَاعَ المُلْكِ فِي رَحْلِ الجِهَاتِ النَّائِيَةْ .. 
وَمَضَتْ فَلَا عَادَ الصُّوَاعُ ولَا عَرَفْنَا حَاوِيَهْ !

وَجْهُ الغَمَامِ مُبَطَّنٌ بِالنّارِ تَأْكُلُ بَعْضَهَا ..
بَعْضًا وَتَحْرِقُنَا فَهَلْ تَرْجُو لَنَا مِنْ بَاقِيَةْ ؟!

مَا زَالَ بِي نَبْضٌ تُبَارِيهِ الحَيَاةُ الحَانِيَةْ ..
مُتَثَاقِلُ النّظَرَاتِ مِنْ خَلْفِ الربُوعِ الذّاوِيَةْ ..

يَنْثَالُ فِي قَهْرِ العِرَاقِ فَتَصْطَلِيهِ الطَّاوِيَةْ ..
وَعَلَيْهِ مِنْكِ أَيَا دِمَشْقُ صَهِيلُ أَلفِ مُعَاوِيَةْ .. 

يَمْتَدُّ لِلأقْصَى وَعَيْنُ النّاسِ عَنْهُمْ سَالِيَةْ ..
لَكِنّ عَيْنَ اللهِ لَا تَسْلُو ، وَنِعْم الكَافِيَةْ ..

أَبْرِيْ خُطَاهُ وَكُلّمَا سَاوَرْتُهُ بِحَقِيقَةٍ ..
ظَلّتْ هُنَالِكَ دَمْعَةٌ تَبْكِي عَلَيْهَا سَارِيَةْ ..

أَوْقِفْ صَهِيلَكَ إِنَّ أَصَوَاتَ المَدَائِحِ بَاكِيَةْ ..
وَغُبَارُ خَطْوِكَ دَمْعَةٌ خَنَقَتْ مَعَانِي القَافِيَةْ .

هنـــــــــد

الثلاثاء، 8 يناير 2013

إفتحْ خياراتك ...






للجديد رونقٌ لا يشعرُ به مَن تعاجَز عن التغيير

ورضيَ بالغبار المتراكم على سِلعِهِ المُهترئة !!



كلّ الأشياء قابلة للتغيير .. 

حتى الصخور تتأثر بعوامل التعرية

ويتغير شكلها !! 




أنت لا تمشي على وتيرة ثابتة حتى وإن أردتَ ذلك !!

لديك عين و أذن وظروف وبيئة وقلب يُقبِل ويُدبِر 

وفق ما ترى وتسمع وتفكّر !!



كلمة ( طبعي هكذا )

لم تعُد عذرًا قابلًا للإلتفات فضلًا عن كونها كذبة !!



إفتح خياراتك لتقبّل الأمور التي ترفضها عادة

ومرّن عقلك على إحتمالات الصواب والخطأ 

ولا تسجنه بدعوى القناعة !!



توجيهاتُ أحبابك مناحل !

يجب أن تتعرضَ للّسعِ حتى تصنعَ العسل !



حياتك بستان .. إن لم تزرع فيها شيئًا فستخسر الإحساس بالحياة !!
إنفض الروتين وازرع الورد وواظب على الإرتقاء واستمتع بالمطر !




وتذكر : دينك السياجُ الإسطواني الممتدّ ..

والسور المنيع الواقي الذي لا يمكن اعتباره بشكل من الأشكال

حاجزًا لتقدمك ، كونك تصعد إلى الأعلى وترتقي :) !!


هنــــــد 
٢٧ / ٢ / ١٤٣٤هـ

الخميس، 3 يناير 2013

وَجْــــد


يا منبــر العُمرِ يا أيام من رقــدوا 
يا شقوةً خُلِقتْ في صبر مَن فَقَدوا 

يـا علقـمًا كــــدواءٍ دُسّ في فـــرحٍ 
أنّى تبّسَمَـــــتْ اجتــاح الهنا كمــدُ 

سبحـــــان من جعل الأيام سابحة 
تمضي بنا وتشي في وجه من صمدوا 

أُرخـــي بظـــلّ نعيــــمٍ زائـــلٍ وأنا
عند الزوال أجي في سرب من حمدوا 

تسري مضائــــقها في كل أوردتي
حتــــى تلـــوذ إلى الرحمن منّي يدُ 

مولاي قد وفد الســـــــاري بأدمعنا
مـاذا أقول وروحي دونــــــه تَفِدُ ؟!

ألْبسْـــــهُ من حُلل الغفـــران أوسعها
وامنُنْ عليــــه بعفــــوٍ فوقه مَـــددُ 

لي منـــــه أسورةُ التحنان تنصبنا
فــــوق التذكُّـــر ياليت الهوى يَعِدُ 

شيءٌ يضـــــجّ بأركان الزمان له 
صِــدْقُ ( الخبيئةِ ) لا مالٌ ولا ولدُ

واسيــــتَ أدمعـــنا فيمن بذلتَ لهم
كفّ المحـــاسن سرًا دونه الصمدُ 

ذاب المكانُ بذكرى لستُ أوقظها 
ما نـــام مشهدُها مُذ نمتَ يا ( فهدُ )

أسكتتُ شهقتها عن أعيُنٍ ذبُلــت 
من بعد صــوتك لا لم يهدها أحدُ

وافيــــتُ آخــــر أبياتي بلا سندٍ
ما بعد فقد مصابيح الرؤى سندُ 

مهما بكتك حروفي لا أقول سوى : 
" في ذمّة الله ما ألقى وما أجدُ "


هنـــــــد
٢٢ / ٢ / ١٤٣٤هـ