" فجـــــــــــــرٌ جــــــــــــديد "
ما بين عين النرجس الزرقاء ِ
لمعانُ لؤلؤة الحمى الوضّاء
ِ ترثي بقايا المجد منذ خروجها
تسقي خدود الوردة الحمراء ِ
تحكي لنا من ذا يخال بروقها
إلا انزواءً في دجى الظلماء ِ
تحكي بأن الشمس رغم شموخها
تبدو أمام السحب كالعصباءِ
لكنّها لا تنزوي في سفرها
بل تصنع الأنوار للعليــاء ِ
فتشق عسجدها على هام الذرا
لتُري لوجين الماء ما الشمّاء ِ ؟
وتبدد الظلمات رغم غيومها
لتُضيف فجراً زاده معطائي ...
أرعى خيوط الشمس منذ بزوغها
حتّى يمحّص فجرها أهوائي ...
تسري لتقتل في فؤادي كبره ُ ...
وتجدد النسمات في أجزائي ...
وتعمّق النصر الجريح تُزيدهُ...
كرماً بفائض أدمعي ودمائي ..
أرجو سليل الفجر من نبضاته ...
نبضاً يزيح معاقل الضرّاء ِ ...
فأراقب الأطيار كيف تخالها ..
خِفّاً لتسبح في هوى الأجواء ِ ...
وتمدّ تعريفاً على تقصيرها
لله في أوتارها الجزلاء ِ ..
وتحيك بعد العاليات تماتم الـ
تسبيح ينطقها غدير الماء ِ ..
وكأنه يحكي يقول لربّه ...
حمداً إلهي أن شققت مضائي ..
وأرى الجبال معانقاتٍ للعُلا
بعمائم ٍ مزهوّةٍ بيضاءِ ِ ...
رَسَمَت معانِ الودّ في سكناتها
وبها وقار الشيخ والعلماء ِ ..
فكأنها تستغفر المولى على
ذنب التكبر أو سموم رياء ِ ...
حتى إذا ارتجفت رعودٌ حولها ..
لم تنثني لمعارك الأجــواء ِ ...
كم ألجمتني في عزيمتها التي
لا تنثني كعزائم الشرفــــاء ِ ..
هذا و يسلبني السّهوج إذا حوى
ورد الرياض على غدير الماء ِ
يعلي الصفير مكبّراً لله في
تعظيم من أعطاه خير عطاء ِ
والعين سادلة ٌ ستار ذهولها
حتى تنير مكامن الأضواء ِ ...
في كل سارحة ٍ على فجر الورى
لهجات تسبيح وخير مضاء ِ ...
سبحان من قد ألهم الدنيا هدى الـ
تسبيح تلهجه بلا إعيـــاء ِ ...
سبحان من أعطى الصباح مناهج الـ
تعليم للإنسان في الأحيـــاء ِ
كم لي بفجر الكون ألف حكاية ٍ
وعهود إيقاظ ٍ وخير جزاء ِ ..
لي فيك يا فجر الصباح مناهلٌ
تحيي القلوب وتحتوي أعضائي ...
هذا الذي لمعت بضوء بزوغها
مرأى المآقي لؤلؤ الهدباء ِ
مابين عين النرجس الزرقاء
وسقت خدود الوردة الحمراءِ
هنـــد عبد الله ~
أين ذهبت مدونة فصول تخطاها العام؟
ردحذف