الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

قولي لهم يا وردةَ التقوى بأنّي مسلمة !i!



في روضتي
وعلى ضِفَافِ محبتي ..
يمضي بيَ الإقدامُ في عزّ يقودُ عزيمتي
لن أنحني
لن أرعوي
فالله يحمي رونقي
ولأمره أنصاع حتى أرتقي
ولأجله – مولايَ - لا أرعى كلام الأخرقِ
يُعلي يصيح بخبثه :
"
لا ترضخي
لا ترتضي
ولزمرة التشديد والتعقيد لا , لا تسمعي
أنتِ بغير الشوكِ أبهى طلةً
تُرضين أعيننا بحلو المطلع ِ
وتنالكِ الأيدِ بكل سهولة ٍ
وعلى طريق الانحلال
تمتعي
وتطوري
وتقدمي
فإلى متى تبقين للصوت المزيف تسمعينَ

و للتخلف والتشدّق والعمى لا تخضعي "
..
لن أرتضي بكلامكم
لن أنحني لخداعكم
فالله مولانا ولا مولى لكم


عجباً !

أكان العزّ يشرق في غدي ؟!
لو كانت العينان والأيدي ستبطش في يدي ؟!
فمتى أكون رخيصةًَ ؟
ومتى أكون ذليلة ً ؟
إلا إذا خالفتُ شرع الله ربي موجدي
..
فأنا هنا في روضتي ..
وعلى دروب المحنة ِ ..
أسمو بمملكتي التي تهوى دموع الرهبةِ
وتذوب في دنيا الرجاء لربها في رغبةِ
فيضيع درب المحنةِ
بين الرجا والرهبةِ

~
ليفوح عطري من هنا
" من خافقي "
ويعمّ أرجاء الرياض
بذكر ربي خالقي
وأصوغ للدنيا حكاية عزتي
و تأملي :

أني التزمتُ بأمر ربي فاستقام الدهر لي .











وأنا هنا في روضةٍ
وعلى
ضفاف محبةٍ
لكنها لا تحتوي نفسي فقط حتى أقول بعزّةٍ :
" أنْ هذه هي روضتي " !
بل قد حوَت من كل
بحر قطرةِ
من كل
عين نظرةِ
من كل نفسٍ عثرة
فغرقتُ في لجج الهوى


مفتونةً
مطعونةً
مهتوكة ً
لا شوك يحمي رونقي
لا طهر يحوي خافقي
قد زيّن الشيطان درب التيه لي
فعصيتُ ربي خالقي
وغرقتُ في مستنقعاتِ الكاذبين توهماً
فسرى إليهم زورقي ..

قالوا السعادة ها هنا
!!


قالوا التطوّر ها هنا !!


قالوا انعمي وتدللي في ظلّ حبٍّ هيمنا
قالوا وقالوا طائلٌ , ووجدتني
صدقتهمْ
وأطعتهمْ
لكنني في لحظةٍ , و ظننتُ أني أزدهي
فوجدتُ أني ذابلة
متقطعة
أوراقيَ الخضراءُ تشكو من خريف عارم أودى بها ..


بل كيف تُزهر من غدت لا حصن يحوي روضها ؟!


لا ستر يحمي عزّها ؟!
عبث الغبار بها فأحرق لونها وجمالها
وبقيتُ أرثي عزتي ..
قلّبتُ عيني يمنةً
قلّبتها في يسرةٍ

لم ألقَ عيناً ترتجي قربي وتسعى نيلها
غير الذين تنمقوا في فتنتي
لمّا رأوني
كاشفة
متبرجة
متحرّقة
هدأتْ نفوسهمُ وولّوا تاركينَ ورائهمْ
مطعونةً


يشكو الحياء مرادها
يرثي النقاء فؤادها

تحيى على بستان خيرٍ مشرق
لكنها ذبلتْ
بفعلِ الضنكِ والهمّ الذي أضحى بها

قولي لهم يا وردة التقوى بأني مسلمة
لكنني لم اتّق ِ مولاي فانقلبت حياتي مظلمة
بل محرقة
والآن لا لن أرتضي


واليوم لا لن أنحني


حتى متى أبقى بوحل الذلّة ِ ؟!


حتى متى يا قلبُ تهوى فتنتي ؟!



سأُلمّ بعضاً من هدى


وأصيح دوماً في المدى


أنْ تبتُ للرحمن علّ الله يغفر ما مضى
وأعيشُ للرحمن لا أعصيه دوماً ما روى


البستان قصّة وردةٍ دخل الربيع على خريف حياتها


فأحال ظلمتها سنا


وأقال عثرتها هدى .


.


.


.


هنــد ~

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق